تطور استخدام تكنولوجيا النانو في الطب (Nano Technology)

من المعروف أن تقنية النانو هي تقنية الجزيئات متناهية الصغر، وهي العلم الذي يهتم بدراسة معالجة المادة على المقياس الذري والجزيئي. وهي تهتم بابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر. عادة تتعامل تقنية النانو مع قياسات بين 1 إلى 100 نانومتر أي تتعامل مع تجمعات ذرية تتراوح بين خمس ذرات إلى ألف ذرة. وهي أبعاد أقل كثيرا من أبعاد البكتيريا والخلية الحية، وتعتمد هذه التقنية بشكل أساسي على تغير الخصائص الفيزيائية والكيميائية للمواد في الحجم النانوي، ولها تطبيقات متنوعة في مجالات كثيرة مثل الهندسة والطب والبناء وغيرها.سنتعرف في هذا المقال على استخدام تكنولوجيا النانو في مجال الطب.



استخدام تكنولوجيا النانو للكشف عن الأمراض

استخدام تكنولوجيا النانو في علاج الأمراض


استخدام تكنولوجيا النانو للكشف عن الأمراض

لقد ساعد التطور الحديث في تقنيات النانو على تغيير القواعد الطبية المتبعة في منع الأمراض وتشخيصها وعلاجها وأصبحنا نعيش عصر التقنية الطبية النانوية، ومن الأمثلة على ذلك في تشخيص الأمراض:
  1. تستخدم جسيمات الذهب النانوية في أجهزة الاختبار المنزلي للكشف عن الحمل كنوع من التشخيص.
  2. ستخدم الأسلاك النانوية كمجسَّات حيوية نانوية وذلك لحساسيتها العالية وحجمها النانوي، حيث يتم طلاء هذه الأسلاك النانوية بأجسام مضادة مصنَعة بحيث أنها تلتصق فقط بالجزيئات الحيوية (DNA)، أو البروتينات، أو الجسيمات البيولوجية الأخرى الموجودة داخل الجسم، وليس غيرها من الجزيئات الأخرى، وعندما ترتبط هذه البروتينات أو غيرها بالأسلاك النانوية المطلية فسوف تتغير توصيليتها، وبذلك يمكن استخدام هذا المجس الحيوي النانوي في اكتشاف عدد كبير من الأمراض في مراحلها الأولية، وذلك بإدخال أعداد كبيرة من الأسلاك النانوية داخل الجسم يتم طلائها بأجسام مضادة مختلفة، تمثل مجسَّات مختلفة.
  3. عند حقن جسيمات سلينيد الكادميوم النانوية داخل الجسم فإنها تتجمَع داخل الخلايا السرطانية بشكل انتقائي وفي حالة تعريض المنطقة المستهدفة لضوء فوق بنفسجي فإن الجسيمات تُضيء مما يساعد في تحديد موقع الخلايا الخبيثة.

استخدام تكنولوجيا النانو في علاج الأمراض

يوجد العديد من تطبيقات النانو المستخدمة في علاج الأمراض، ومنها:
  1. استخدام حاملات دواء نانوية لها القدرة على الوصول إلى خلايا مختلفة في الجسم.
  2. تستخدم الأغلفة النانوية المطلية بالذهب لتدمير الخلايا السرطانية، ويبلغ طول هذه الأغلفة النانوية حوالي 120 نانومتر وهذا أصغر من حجم خلية السرطان بمقدار 170 مرة، وعند حقن هذه الأغلفة النانوية داخل الجسم فإنها تلتصق تلقائياً بالخلايا السرطانية, ومن ثم يتم تعريض تلك الخلايا لأشعة ليزر تحت الأحمر والتي تعمل على تسخين الذهب ورفع درجة حرارته مما يؤدي إلى احتراق تلك الخلايا وموتها.
  3. مولدات النانو الحيوية، عبارة عن أجهزة كهروكيميائية نانوية تقوم بتوليد قدرة كهربية من جلوكوز الدم في الجسم ومن ثم تستخدم هذه القدرة في تشغيل أجهزة نانوية أخرى مزروعة داخل جسم الإنسان مثل أجهزة ضبط النبض أو روبوتات حقن السكر النانوية.
  4. استخدام ألياف البوليمر النانوية لإجراء الجراحات الترقيعية للأوعية الدموية وقد تم حديثاً زراعة أجهزة ترقيعية مصنوعة من ألياف البروتين النانوية في الجهاز العصبي المركزي للإنسان.
  5. تستخدم ألياف البوليمر النانوية في علاج الحروق والجروح، وتدخل في صناعة المستحضرات التجميلية.
ما زالت تطبيقات تكنولوجيا النانو في الطب في تطور مستمر، حيث أصبح التركيز عليها كبير جداً؛ بسبب دقتها في التشخيص والعلاج، الفيديو التالي يوضح استخدام جزيئات الذهب النانوية لعلاج السرطان، كأحد تطبيقات تكنولوجيا النانو في الطب.
التالي
هذا احدت موضوع.
رسالة أقدم
اعلان 1
اعلان 2
عربي باي